يجيب على السؤال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية زميل الكلية الملكية لأطباء إنجلترا، رئيس المركز القومى للبحوث السابق، قائلاً: بالنسبة للأمراض الجلدية هناك أمراض تتأثر بالفصول المختلفة، فمثلا توجد أمراض تتأثر بفصل الشتاء، وأخرى بفصل الصيف، وبالنسبة للأخير سنقسمها إلى مجموعات هى أمراض مناعية مرتبطة بالجهاز المناعى، وأمراض نسميها بأمراض الحساسية.
وبالنسبة للأمراض المناعية: توجد أمراض ناشئة عن خلل فى الجهاز المناعى، وتزداد حدتها مع الصيف وأمراض أخرى تشفى مع الصيف، فمرض الصدفية مرض جلدى ناتج عن خلل فى الجهاز المناعى، وتظهر على الجلد بقع حمراء تكسوها قشور تشبه الصدف، ولذلك سميناها صدفية، وهو مرض غير معد ولكنه ناشئ عن نشاط زائد فى الجهاز المناعى، وتبين أن تعرض المريض لأشعة الشمس، خصوصا أثناء فصل الصيف بعد الشروق وقبل الغروب، يفيد فى العلاج.
والاستحمام فى مياه البحر تشفى المريض من هذا المرض، ولهذا ننصح مرضى الصدفية بالذهاب إلى الشواطئ، والاستحمام فى المياه، والجلوس فى الشمس حتى يشفوا، ولذلك أنشأنا مشروع علاج الصدفية فى سفاجا، وقد حقق نجاحاً مذهلاً منذ إنشائه قبل عشر سنوات.
وعلى العكس من هذا نجد أمراضاً تتأثر بأشعة شمس الصيف مثل مرض الذئبة الحمراء، والمريض به ممنوع من التعرض لأشعة الشمس لأن هذا يزيد من حدة المرض، حيث تظهر عليه بقع حمراء تشبه الفراشة على منطقة الخدين والأنف والجبهة، ويؤدى التعرض للشمس لزيادة حدة المرض، ويعد مرض الحزاز الضوئى من الأمراض المناعية، ويظهر على هيئة بقع لونها بنفسجى، وتصاحبها حكة، خصوصاً فى منطقة العين والساقين، وتزداد مع التعرض للشمس، إذن شمس الصيف لها سلبيات وإيجابيات، ومن هنا نجد أن شمس الصيف أحد العوامل المهمة التى تلعب دوراً فى الإصابة بالأمراض الجلدية فى فصل الصيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق