الثلاثاء، 10 مايو 2011

الفيسبوك وإضطرابات التغذية

هل يمكن أن تسبب شبكات التعارف الإجتماعية على الإنترنت إعاقة تطوير مهارات الإتصال حقا، وتسبب تحول في طريقة تهجئة الكلمات، وربما ضعفا عاما في التركيز وفقدان للذكراة. وفقا لدراسة جديدة، تبين أن متسخدمات الفيسبوك يعانين من اضطراب في التغذية بالإضافة الى كل ما ذكر سابقا من أعراض جانبية.

شبكات التعارف الإجتماعية يمكن أن تقلل من إحترام الذات. التعرض إلى أجهزة الإعلام – متابعة اخبار المشاهير في المجلات، التلفزيون، اللوحات الإعلانية - كانت منذ فترة طويلة إحدى العوامل المؤثرة على تراجع إحترام الذات بين الفتيات، التي أدت في أحيان كثيرة الى الاصابة بإضطرابات التغذية. والآن جاء الفيسبوك ليضيف على هذه التأثيرات السلبية. نموذج باربي.

 قام باحثون في كلية علوم الصحة والرفاهية الإجتماعية في جامعة حيفا بدراسة تأثيرات عاملين على تطور إضطرابات التغذية، مثل فقدان الشهية العصبي والنهام العصبي، لدى الفتيات الشابات:

 التعرض إلى أجهزة الإعلام والسيطرة الذاتية. شملت الدراسة على عينة من 248 فتاة ما بين سن 12 إلى 19 وتمحورت حول عادات متابعة الإنترنت والتلفزيون. وتم سؤالهن عن عدد البرامج التلفزيونية الشعبية التي ترتبط بالمعايير المتطرفة للمظهر الخارجي - نموذج "باربي" .

 كما ملأن إستفتاءات حول نظرتهن إلى خسارة الوزن أو الرضا أو الإستياء من شكل الجسم، ووجهة النظر العامة على أكلهن وإحساسهن بالسيطرة الشخصية.

كلما زادت فترة متابعة الفيسبوك كلما زادت إضطرابات التغذية. النتائج، التي صدرت في بيان صحفي عن بالجامعة، وجدت بأن الفتيات اللاتي تابعن الفيسبوك أكثر كن الأكثر تعرضا للإصابة بأعراض النهام، فقدان لشهية، الشعور بالاحباط من شكل الجسم، النظرة السلبية الذاتية والرغبة في إتباع الحمية. وجدت الدراسة أيضا بأن إستعمال الإنترنت لمتابعة الموضة والموسيقى أظهرت ميول مماثلة، لكن أدت إلى أنواع أقل من إضطرابات التغذية؛ كلما زاد التصفح لمواقع الموضة والأزياء على الإنترنت، كلما ارتفعت احتمالات الإصابة بإضطرابات التغذية. الأهل يمكن أن يحسنوا من السيطرة الذاتية.

 ربطت الدراسة أيضا بين الصورة الذاتية المنخفضة وممارسات الأهل. البنات التي إشتركت امهاتهن في عاداتهن الإعلامية وناقشن المحتوى معهن أظهرن سيطرة شخصية أكثر. هذا التوجه ساعد على تشكيل "درع وقائي" ضد إضطرابات التغذية. بينما الأمهات اللاتي لم يشاركن بناتهن في مناقشة المضمون الإعلامي وكن غافلات عن ما تتابعه بناتهن، أو إختاروا فقط تحديد أو منع التعرض، كانت بناتهن اقل سيطرة على شخصيتهن، وأكثر ميلا للاضطرابات الغذائية سواء الحمية الصارمة أو النهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق