الأحد، 8 مايو 2011

هل هناك وصفات من الطب التكميلى لعلاج نزلات البرد والأنفلونزا؟

تسأل قارئة: هل توجد وصفات من الطب التكميلى لعلاج نزلات البرد والأنفلزنز؟
تجيب على السؤال الدكتورة نيفين حلمى أحمد أبو السعود، الأستاذ بقسم بحوث وتطبيقات الطب التكميلى بالمركز القومى للبحوث، قائلة: من الأمراض الشائعة فى جميع أنحاء العالم، الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، وهى تتسبب فى غياب نسبة ما يقرب من 40% من الكبار عن العمل، والأطفال عن المدارس، وتعد السبب الرئيسى لزيارة الأطباء على مدار العام.

وتعتبر مشكلة طبية تواجه الطب الحديث، فالأدوية المعروفة فى هذا المجال هى مضادات الحساسية، المواد القابضة، مخفضات الحرارة، ولكن هذه العقاقير لا تقلل من مدة أو حدوث الأعراض، بل إن بعضها قد تتسبب فى زيادة الحالة سوءاً، مثل مخفضات الحرارة التى قد تطيل مدة المرض أو مضادات الحساسية، التى قد تؤدى إلى حدوث التهاب الجيوب الأنفية، بينما الكثير من وسائل الطب التكميلى ثبت فعاليتها وأمانها التام فى هذا المجال.

وتشير الدكتورة نيفين أبو السعود إلى أنه من الأهمية معرفة أسباب الإصابة بالبرد وأعراضه، والفرق بينه وبين الإصابة بالأنفلونزا, وتشير أيضاً إلى أنه يوجد أكثر من 200 نوع مختلف من الفيروسات تسبب الإصابة بالبرد أهمها رينوفيروس، وهو الفيروس الأكثر شيوعاً وينتقل بالاحتكاك مع المريض، أو عن طريق رذاذ الجو، ويمكن حدوث الإصابة به طوال العام، ولكن تكثر فى فصل الشتاء والربيع.

أما الأنفلونزا فيسببها 3 أنواع من الفيروسات: فيروس أنفلونزا(أ)،(ب)،(ج) أخطرهم (أ)، وأقلهم خطورة (ج)، وتسكن هذه الفيروسات خلايا الجهاز التنفسى و تفرز مادة الهيستامين- ليكوترين- أنترليوكين- عامل قتل الأورام- والسيتوكين. وأعراض البرد تظهر بالتدريج فى صورة أفرازات بالأنف (رشح) – عطس- بعض الكحة الخفيفة- جفاف أو احتقان بالحلق، وتستمر عادة لمدة قصيرة، أما أعراض الأنفلونزا فتبدأ فجأة، وتكون شديدة منذ البداية مع إرهاق شديد وخمول وحرارة عالية مصحوبة بآلام فى الجسم والعظام – رعشة- كحة- صداع- احتقان فى الحلق، وقد تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح من 2 إلى 3 أسابيع.

ووسائل الطب التكميلى فى العلاج تهدف إلى مساعدة وسائل الدفاع الطبيعية الموجودة فى الجسم على مقاومة المرض، كما تهدف لقتل الفيروس بدون حدوث أضرار ومضاعفات للجسم، كتلك التى تحدث، مع استخدام أدوات الطب الحديث، ولكن ما وسائل الدفاع الطبيعية فى الجسم؟

يعتبر المخاط الموجود بالأنف هو خط الدفاع الأول ضد الفيروسات المسببة لنزلات البرد، وزيادة إفراز هذا المخاط (الرشح) يقلل من قدرة الفيروس على الالتصاق بالخلايا المبطنة للأنف، وهذه الفيروسات تتأثر كثيراً بالحرارة، فالحرارة العالية تقتلها لذا تفضل إصابة الجزء العلوى من الجهازالتنفسى مثل الأنف، لأنه أقل حرارة من داخل الجسم، ولذلك فإن زيادة درجة حرارة الجسم والأنف بشكل خاص، حتى لو بدرجات قليلة يزيد من قدرة الجسم على قتل هذه الفيروسات سواء مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، نتيجة زيادة نشاط جهاز المناعة داخل الأنف، ولكى نساعد وسائل الدفاع الطبيعية فى الجسم إليكم بعض الوصفات البسيطة التى يمكن تحضيرها بالمنزل:

عند الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا علينا تناول كميات كبيرة من السوائل التى تساعد على إفراز كمية كبيرة من مخاط الأنف مثل: الماء – الحساء وخاصة حساء الدجاج الساخن، وقد أثبتت إحدى الدراسات العلمية فعالية شرب حساء الدجاج الساخن فى رفع درجة حرارة الأنف، وزيادة إفراز المخاط، مما يساعد على التخلص من الفيروسات الموجودة بالأنف.

العلاج بالأعشاب: هناك قائمة طويلة من الأعشاب العربية التى تستخدم فى علاج نزلات البرد والأنفلونزا كوصفات شعبية، بالإضافة إلى بعض الأعشاب الصينية والهندية، ومنها ما تم إثبات كفاءته وسلامة استخدامه بالأبحاث العلمية، مثل عشب الأكناسيا، فهو يحفز جهاز المناعة ومضاد للفيروس، وتستخدم جذور النبات أو النبات كاملا، وعشب جولدنسييل أو ختم الذهب، وهو مادة قابضة ومقوية بها مادة الهيدروستانين.

وهناك بعض الوصفات المعروفة مثل:
* تحضير شاى من الأعشاب مكون من بعض قطع جذور الجنزبيل المطحون يضاف إلى كوب من الماء المغلى، ويترك بعد تغطيته لمدة 10 دقائق، ويتم شرب من 3 إلى 6 أكواب فى اليوم من هذا المنقوع، ويمكن إضافة بعض مسحوق القرفة (1/2 معلقة) أو عصير ليمونة.
* خليط من الزنجبيل والثوم والليمون مع إضافة معلقة عسل نحل على كوب ماء دافئ، وشرب 3 أكواب يومياً.
* منقوع أوراق الزعتر الجافة فى كوب ماء مغلى.
* مغلى بذور اليانسون.
* مغلى أوراق النعناع.
* شراب العرق سوس.
*تناول عصير ليمون مركز أو بعد تخفيفه بماء دافئ، ويمكن إضافة ملعقة صغيرة عسل نحل، وكذلك 1/2 معلقة صغيرة من مسحوق القرفة.
* تدفئة الأنف تزيد من إفراز المخاط، وتقلل من الفيروسات ويقتل الكثير منها. ويتم ذلك باستنشاق بخار الماء أثناء غليان الماء فى أبريق، أو استخدام العلاج بالزيوت العطرية مثل زيت الكافور الطبيعى النقى، وذلك بإضافة قطرات من هذا الزيت إلى ماء يغلى، ثم استنشاق البخار، وتكرار ذلك عدة مرات فى اليوم.
* التقليل من السكريات فقد أثبتت الدراسات التى أجريت على حيوانات التجارب، أن المواد السكرية تقلل من قدرة خلايا الدم البيضاء على مقاومة الالتهاب بنسبة 25%.
* أثبتت التجارب العلمية فائدة مادة الزنك فى علاج نزلات البرد والأنفلونزا، ويتم تناولها حاليا فى صورة مستحلب غير محلى (zinc gluconate lozenges 15-25 mg)من 5 – 8 مرات يومياً، وخاصة فى الأيام الأولى من الإصابة بالبرد، وهو يقلل من مدة وشدة الأعراض بنسبة تتراوح من 30- 40%.
*أما بالنسبة لفيتامين ج فهو يستخدم فى علاج حالات الإصابة بالبرد والأنفلونزا، بالرغم من وجود شكوك فى دوره فى منع حدوث هذه النزلات، ويؤخذ عن طريق الفم من 2 إلى 6 مرات يومياً، ولكنه قد يسبب بعض الإسهال.
*تناول الأغذية التى تحتوى على الثوم والبصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق