الاثنين، 9 مايو 2011

ما علاج تكيسات المبيض؟


إخفاء الصورة
أرسلت قارئة تقول: أبلغ من العمر (19 عاماً) متزوجة من سنتين ولم يحدث لى حمل، وأعانى من تكيس على المبيض، وأخذت علاج منشطات لمدة عام تقريباً، وأجريت كل التحاليل والأشعة بالصبغة، والنتيجة جيدة، وتسبب العلاج فى حدوث كيس مائى على المبيض، وقد أعطت لى الطبيبة المعالجة حبوب لمنع الحمل، فهل أتناولها أم لا، علماً بأن زوجى قام بعمل تحاليل طبية، وكانت حركة الحيوانات المنوية ضعيفة؟

ويجيب على هذا السؤال الدكتور صلاح على سند، أستاذ نساء وتوليد بطب القصر العينى قائلاً: مرض تكيس المبيض دائما ما يقلق السيدات التى يتأخر عندهم الحمل، وكلمة تكيس المبايض ليس معناه وجود أكياس فى المبيض، وإنما هو كسل فى وظيفية المبيضين، حيث تفشل البويضات فى الخروج من الحويصلات التى تحيطها داخل المبيض، وعلاج هذه الحالة إذا تسببت فى تأخير الحمل، يجب وأن نبحث عن الأسباب المحتملة مثل زيادة الوزن، واضطرابات فى هرمونات الغدد النخامية أو الدرقية أو الغدة الكظرية أو بسبب التوترات النفسية المستمرة، وإذا وجدنا اضطراب فى هذه الغدد، فإن علاج هذه الاضطرابات، قد يفيد فى علاج الحالة بدون الحاجة إلى منشطات، مع تقليل الوزن إذا كان هناك وزن زائد، ثم نأتى للعلاج المباشر للحالة، وكنا فى الماضى نلجأ إلى إجراء عمليات جراحية أو عن طريق منظار على البطن، ولكن هذه الأيام لا ننصح بالتدخل الجراحى إلا فى حالات قليلة جداً، نظراً للمضاعفات المحتملة للجراحة حتى عن طريق المنظار.

أما العلاج الدوائى يتلخص فى محاولة تنشيط المبيض كل شهر، مع متابعة دقيقة لاستجابة المبيض للمنشطات عن طريق الموجات الصوتية المهبلية أو عن طريق المهبل.

وحدوث كيس على المبيض، كما ذكرت السيدة، هو إحدى المضاعفات المحتملة لتناول المنشطات، ولذلك نؤكد على ضرورة أهمية المتابعة وحدوث هذه الأكياس لا يقلق، حيث يختفى فى خلال شهور قليلة بواسطة أدوية بسيطة، مثل أقراص منع الحمل التى نصحتها بها الطبيبة.

وعندما يختفى الكيس، يجب أن تلجأ مرة أخرى للمنشطات، وهناك نوع آخر من الأدوية غير المنشطة، قد يلجأ لها فى بعض الأحيان، وهى مستخدمة فى علاج مرض السكرى، ويتم الاستخدام لفترات طويلة تتراوح من 6 أشهر إلى سنتين، ونصيحتى لهذه السيدة أن تثابر على العلاج مع محاولة تحسين نتيجة السائل المنوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق